الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ن س ف نسف الحبّ بالمنسف وهو الغربال الكبير عند الفاميّين. ومن المجاز: نسفت الريح التراب. قال عقبة بن حجر: نسفت معارفها صباً حنّانة أن لا تأوّبها بريحٍ تبكر والله ينسف الجبال. والإبل تنسف الكلأ بمقاديم أفواهها: تقلعه. ونسفوا البناء: قلعوه من أصله. وبيني وبينه عقبة نسوف: بعيدة تنسف صاحبها. وانتسف لونه: تغيّر وبالشّين. ن س ق نسق الدرّ وغيره ونسّقه ودرّ منسوق ومنسّق ونسقٌ وتنسّقت هذه الأشياء وتناسقت. ومن المجاز: كلام متناسق وقد تناسق كلامه وجاء على نسقٍ ونظامٍ. وثغر نسقٌ. وقام القوم نسقاً. ويقال لكواكب الجوزاء: النّسق قال ريحان بن معقل: زارت بريح خزامى طلّةٍ أنفٍ جاءت بها الدّلو فالأشراط فالنّسق ن س ك نسك لله ينسك ذبح لوجهه نسكاً ومنسكاً. ومن صنع كذا فعليه نسكٌ. وهذه نسيكة فلان: لذبيحته ونسائكه. ومِنَى منسك الحاج. ومن المجاز: رجل ناسك وذو نسكٍ: عابد وهو من النّسّاك: العبّاد. وقضى مناسك الحجّ: عباداته. ونسكت الأرض: طيّبت وبغرت. قال: ولا تنبت المرعى سباخ عراعر ولو نسكت بالماء ستّة أشهر وأرض منسوكة: مسمّدة. وأرض ناسكة: خضراء حديثة المطر. وعشب ناسك: شديد الخضرة. ن س ل نسل الرّيش والشّعر: سقط نسولاً وأنسله الطائر والدابّة. وهذا نسال الطائر ونسيل الدابة ونسالتها. قال الراعي: أطار نسيله الشّتويّ عنه تتّبعه المذانب والقرارا ومن المجاز: نسل الولد ينسل إذا ولد لأنه يسقط من بطن أمه إلى الأرض. ونسلت الناقة بولد كثير. وأنسل الرجل نسلاً كثيراً. وتوالدوا وتناسلوا. وهو من نسل طيب ونسل خبيث. وما لفلان نسولة. كقولك: حلوبة وركوبة وهي ما يتخذ للنسل من الإبل والغنم. ونسل الذئب إذا أسرع بإعناق كما يقال: انسلّ في عدوه وهو الخروج بسرعة كنسول الريش. ومن مجاز المجاز: نسل الرجل. وهو عسّال نسّال. قالت الخنساء: حامى الحقيقة نسّال الوديقة مع - تاق الوسيقة جلدٌ غير ثنيان " وجدت نسيم الريح: نفسها وقد نسمت نسيماً ونسماناً. وتنسّمتها: تتّبعت نسيمها. " تنكّبوا الغبار فإنّ منه تكون النّسمة " أي النّفس وهو الرّبو. وهذه نسمةٌ مباركة. وأعتق نسمةً. والله باريء النّسم. وأملصت الناقة ولدها قبل أن تنسّم أي تجسّد وتمّ وصار نسمةً. ومن المجاز: من أين منسمك: وجهك وأصله: منسم البعير. وفي الحديث: " قد استقام المنسم " ووجدت منسماً من الأمر: علامةً وأثراً. قال الأحوص: وإن أظلمت يوماً من الناس طخية أضاء بكم يا آل مروان منسم وفي الحديث: " بعثت في نسيم الساعة ": في نفسها وأوّلها. قال ذو الرمة: بجرعاء دهناوية التّرب طيّب بها نسم الأرواح من كل منسم وتنسّمت الخبر. وتنسمت أثر فلان حتى استبنته. وتنسّمت منه علماً: أخذته. وقال: أحبّك حبّ العود ماءً بقفرة تنسّم تحت الليل سمت الموارد ونسم لي خبر وأثر: تبيّن. وناسمته. وهو طيّب المناسمة والمنامسة. قال: سقياً لها وحبذا نسامها لو كان لي ميسّراً كلامها وإن فلاناً لباقي النسيم إذا كان باقي القوّة والصلابة. قال: هيّجها أروع ذو نسيم ن س ي رأيت نسيّةً ونسيّاتٍ ونسيته وتناسيته وأنسانيه الشيطان ونسّانيه. وناساه العداوة. وشيء منسيّ وتركته نسياً من الأنساء. وتتبّعوا أنساءكم. ورجل نسّاء وامرأة نسيٌّ. قال: ونسيت وصاته وهي نسيّ وضربته فنسيته: أصبت نساه وهو منسيٌّ. ومن المجاز: نسيت الشيء: تركته " ن ش أ أنشأ الله تعالى الخلق فنشأوا " وننشئهم النّشأة الأخرى " وأنشأ حديثاً واستنشأته قصيدة في الزهد فأنشأها لي. وأنشأ يفعل كذا. ومن أين نشأت وأنشأت أي نهضت. ونشأت السحابة وأنشأها الله ورأيت نشأً من السحاب وهو أوّل ما يبدو. وأنشأ العلم في المفازة والشّراع واستنشأ: رفعه. " وقال الشمّاخ: عليها الدجى المستنشآت كأنها هوادج مشدود عليها الجزائر الدجية: القترة. والجزيزة: خصلة من صوفٍ. وإنه لينشأ لإبل فلان: ليعينها أي يعرض لها. ونشأت في بني فلان ومولدي ومنشيء فيهم. ونشأ فلان نشأة حسنة ونشاءة. وأنشىء في النعيم ونشّيء " وغلام وجارية ناشيء من جوارٍ نواشيء. قال أبو قدامة الطائي: قد أجلس المجلس لم يحرّج من ناشيء ذات شوًى خدلج وقال عبد الواسع بن أسامة الخزاميّ من بني خزامة: منازل من عوجاء إذ هي ناشيء مؤزّرة تصطاد من لا يصيدها وهو نشء سوء ومن نشء سوء. قال بشر ابن أبي حازم: سبته ولم تخش الذي فعلت به منعّمةٌ من نشء أسلم معصر وقال نصيب: ولولا أن يقال صبا نصيب لفلت بنفسي النّشأ الصغار ن ش ب نشب العظم في الحلق والصيد في الحبالة ومخالب الجارح في الأخيذة وتنشّب. وأنشب فيه مخالبه. ورماه بنشّابة وتراموا بالنّشّاب والنشاشيب. ومعهم ناشبة: رماة بالنشّاب. وبرد لكلّ حال قد لبست أثوباً رياطه واليمنة المنشّبا وقال كثير: هضيم الحشا رود المطا بختريّة جميل عليها الأتحميّ المنشّب وله نشبٌ: مال أصيل. وتقول: لكم نسب وما لكم نشب ما أنتم إلا خشب. ومن المجاز: نشب الشرّ والحرب بينهم نشوباً. وناشب عدوّه مناشبةً. وما نشبت أقول ذاك نحو: ما علقت بمعنى: ما زلت. وما نشب أن قال كذا ولم ينشب أن قال بمعنى: ما لبث. ونشب فلان منشب سوء إذا وقع موقعاً لا يتخلّص منه. وسمعت الأمير الشريف: قد نشبت رجل حيضيٍّ منشب ورجل نشبة إذا نشب في أمرٍ لم يكد ينحلّ عنه وإن كان غيّاً. وتنشّب في قلبي حبها. قال عمر بن أبي ربيعة: فأرى القلب قد تنشب فيه حبٌّ هند فما يطيق نزوعاً ن ش ج نشج الباكي نشيجاً وهو الغصص بالبكاء وتردّده في الصدر. ومن المجاز: سمعت نشيج الطعنة: عند خروج الدم ونشيج القدر والزّقّ: عند الغليان ونشيج الحمار: عند شحيجة. ن ش د سمعت صوت النّشّاد وهو الذي ينشد الضّوالّ. وأصاخ الناشد للمنشد: الطالب للمعترف. وقال يصف ثوراً: يصيخ للنبأة أسماعه أصاخة الناشد للمنشد ومن المجاز: نشدتك الله وناشدتك الله ونشدك الله أي سألتك به. وقال الأعشى: ربّي كريم لا يكدر نعمة وإذا تنوشد بالمهارق أنشدا أي إذا تناشده العباد بمعنى تداعوه وطلبوا منه بحقّ الكتب المنزّلة أطلبهم وأجابهم. وتنشّدت الأخبار إذا كنت تريغ أن تعلمها من حيث لا يعلمها الناس. وأنشدني شعراً إنشاداً حسناً لأن المنشد يرفع بالمنشد صوته كما يفعل المعرف. واستنشدته إياه. وله أناشيد ملاح. وسمعت منهم نشيداً مليحاً وهو الشعر المتناشد بين القوم ينشده بعضهم بعضاً. ن ش ر نشر الثوب والكتاب ونشّر الثياب والكتب وصحف منشّرة وملاء منشّر. وناشره الثياب وتناشروا الثياب. واستنشره: طلب إليه أن ينشر عليه الثوب. وضمّ النّشر واللهم اضمم نشري. ورأيتهم نشراً: منتشرين. وفي الحديث: " أتملك نشر الماء " وهو ما ترشش على المتوضيء. ونشر الشيء فانتشر وتنشّر. " وانتشروا في الأرض ": تفرّقوا. ودابة كثيرة النّشوار وقد نشورت. وما أشبه خطّه بتناشير الصبيان وهي خطوطهم في المكتب. ومن المجاز: نشر الله الموتى نشراً وأنشرهم ونشروا نشوراً وانتشروا وأنشر الله الرياح. ونشرت الأرض وأرض ناشرة. وظهر نشرها إذا أصابها الربيع فأنبتت. وقال أبو جندب الهذليّ: وفينا وإن قبل اصطلحنا تضاغن كما طرّ أو بارُ الجراب على النشر ترعاه فينبت وبرها وتحته الداء والعر. ونشرت عن العليل نشراً ونشّرت عنه تنشيراً إذا رقيته بالنشرة كأنك تفرّق عنه العلة. ونشر الخبر: أذاعه. وانتشر الخبر في الناس. قال جميل يشكو ناساً: الشر منكشف تلقاه منتشراً والصالحات عليها مغلقاً باب وانتشر عليّ فلان إذا تحرّك هنوه. " وجاء فلان ناشراً أذنيه ": طامعاً. ونشر الخشبة بالمنشارز وله نشرٌ طيّب وهو ما انتشر من رائحته. قال المرقش يصف نساء: ن ش ز علوت نشزاً من الأرض ونشزاً وأنشازاً. ونشز الشيء: ارتفع ونشز عن مكانه: ارتفع ونهض " " ونشز اللبن: ارتفع. ونشزت بقرني: احتملته فصرعته. وتنشّز لكذا: استوفز له. وعرق ناشز: لا يزال منتبراً يضرب. ويقال للدابّة التي لا يستقرّ السرج والراكب على ظهرها: إنها لنشزة. ومن المجاز: نشزت إليّ النفس: جاشت من الفزع. ونشزت المرأة على زوجها ونشز عليها نشوزاً وامرأة ناشز. ن ش ش نشّ اللحم في المقلاة نشيشاً. ونشّ الغدير: أخذ في النضوب. وكانوا في منشّ الساحل وهو ما انحسر عنه الماء. ونشّ أي نضب. قال ابن مقبل: يلقين آرام الصريم وعفرها كالودع أصبح في منشّ الساحل وسبخة نشاشة. ونش الماء في الكوز الجديد. والخمر تنش إذا أخذت تغلي. وما عنده إلا نش: نصف أوقيّة. ونشنش سراويله: حلّها. ونشنش قميصه: فسخه. ونشنش الجلد: كشطه. نشصت على زوجها وهي ناشص. ولمع البرق في قطر النّشاص وهو السحاب المرتفع وقد نشص في السماء نشوصاً. وفرس نشاصي: مرتفع الأقطار وروي: مقدّم الشين. قال مرّار بن منقذ: ونشاصيّ إذا نفزعه لم نكد نلجم إلا ما قسر ويقال: أقام القوم ما ينشصون وتداً: ما ينزعون. ن ش ط رجل نشيط: طيّب النفس للعمل. ودابة نشيطة. وأنشطه ونشّطه. وقد أنشطتم أي نشطت دوابكم. وافعلوا ذلك على المنشط والمكره. وثور ناشط: خارج من أرض إلى أرض. ونشط الدلو من البئر: نزعه بغير قامة. وبئر نشوط: تحتاج إلى نشط كثير لبعد قعرها. وبئر أنشاط: يخرج دلوها بجذبة واحدة. ونشط العقدة: شدها وأنشطها وانتشطها: مدّها حتى انحلت وهي الأنشوطة كعقد التّكة " كأنما أنشط من عقال " وتنشطت الناقة الطريق: قطعته قطع الناشط في سرعتها أو توخّته بنشاط أو مرح. قال رؤبة: تنشّطته كل مغلاة الوهق ومن المجاز: طريق ناشط ينشط من الطريق الأعظم أي يخرج: ويقال: نشط بهم طريق فأخذوه. قال حميد: معتزماً للطرق النواشط ونشطته الحيّة: عضّته بنابها وانتشطته. وهذه نشطة منكرة. وتقول: رب نقطة بسن قلم شرّ من نشطة بناب أرقم. ن ش ع نشع الصبيّ الدواء وأنشعه: أوجره وهو النشوع فانتشعه. وهذا منشع الصبيّ: لمسعطه. ومن المجاز: نشع فلان كذا وبكذا. قال مرار بن منقذ: إليكم يا لئام الناس إني نشعت العز في أنفي نشوعاً وقال مغلس الرّبعي: خليليّ إن أصعدتما أو مررتما على أهل حنفاء الغضا فاذكرانيا وقولا أثيبي يا عليّ متيماً أخا الموت منشوعاً بذكراك عانيا وقال عبدة بن الطبيب: وإنه لمنشوع يأكل اللحم إذا كان مشغوفاً به مولعاً. ونشع الكاهن نشعاً: جعل له جعلاً. ن ش ف نشف الحوض الماء والثوب العرب ينشفه ونشف الماء بنفسه: نضب. وغدير ناشف. ودلك رجله بالنشفة وهي الحجر ذو النخاريب ينقّى به الوسخ في اعلحمامات لأنه ينشّف الوسخ عن مواضعه والجمع: النّشف. وشرب النشافة وهي الرغوة. ومن المجاز: نشف ماله: ذهب. ن ش ق نشق الظبي في الحبالة: نشب فيها وأنشقه الصائد وأنشقته الحبالة. قال: مناتين أبرام كأنّ أكفّهم أكف ضباب أنشقت في الحبائل ومن المجاز: نشق فلان في حبالة فلان إذا وقع منه فيما لا يتخلّص منه. وعن أبي زيد: نشق فلان إذا عطب. ونشق الريح نشقاً ونشقاً. قال: حراً من الخردل مكروه النشق واستنشقتها وتنشّقتها. قال المتلمّس: وأنشقه اعلدواء وهو النشوق وأنشقته الخردل والمسك. ن ش ل أطعموه النّشيل وهو اللحم المطبوخ بلا توابل. وتقول: فلان ألف النّشيل وما عرف الطّفشيل. قال: ولو أني أشاء نعمت بالاً وباكرني صبوحٌ أو نشيل ونشل اللحم من القدر بالمنشل والمنشال وهو حديدة في رأسها عقّافة وانتشله: أخرجه لنفسه وأخذه. قال الكميت: ولانتشلت عضوين منها يحابر وكان لعبد القيس عضو مؤرّب وانتشل ما على العظم بفيه: انتهسه. وفخذٌ ناشلة: قليلة اللحم. وقد نشل الرجل نشولاً: قلّ لحمه. وفي الحديث: " عليك بالمغفلة والمنشلة ": بالعنفقة وموضع الخاتم. ن ش م نشّم اللحم: أخذ يروح. قال علقمة: وقد أصاحب فتياناً طعامهم خضر المزاد ولحم فيه تنشيم أي يطعمون الماء المطحلب أو الفظوظ واللحم المروح غلّب فقال: طعامهم. ومعه زوراء من نشمٍ وهو شجر تعمل منه القسيّ. ومن المجاز: نشّموا في الشرّ. " ودقّوا بينهم عطر منشم ". وتقول: نشّموا وأنبضوا النّشم ليدقّوا بينهم عطر منشم. ن ش و رجل نشوان بيّن النشوة وامرأة نشوى وقوم نشاوى وقد انتشوا ووجدت منه نشوة المسك بالكسر ونشا المسك. قال: وينشى نشا المسك في فأرة وريح الخزامى على الأجرع ونشيت منه ريحاً طيّبة واستنشيت. قال: ونشيت ريح الموت من تلقائهم ةوخشيت وقع مهندٍ قرضاب ومن المجاز: من أين نشيت هذا الخبر وهو نشيان للأخبار ونشوان وإنه لذو نشوة للأخبار بالكسر. ن ص ب تنصّبت حوله يوماً تراقبه صحرٌ سماحيج في أحشائها قبب وثغر منصّب ومتنصّب. وتيس أنصب القرنين وعنز نصباء. وناقة نصباء: منتصبة الصدر. ونصب حول الحوض نصائب وهي حجارة تجعل عضائد له. وصفيح منصّب. ونصّبت الحمر آذانها. وتقول للطاهي: انتصب أي أنصب قدرك. وكانوا يعبدون الأنصاب وهي حجارة تنصب تصبّ عليها دماء الذبائح وتعبد الواحد: نُصُبٌ. ونَصَبَ نصباً: غنًى غناء أرقّ من الحداء. وفي الحديث: " لو نصبت لنا نصب العرب " ونصب نصباً ونَصْباً: تعب وأنصبه العمل. ومن المجاز: غبار منتصب ومنتصِّب. قال: سوابقها يخرجن من متنصّب خروج القواري الخضر من سبل الرعد وقال الشمّاخ يصف نساء: فقلت غمامات تنصّبن في الضحى طوال الذرى هبّت لهنّ جنوب ونصبته لأمر كذا فانتصب له. ونصب فلان لعمارة البلد. ونصبنا لهم حرباً وناصبناهم مناصبة. وناصبت لفلان: عاديته نصباً. قال جرير: وإذا بنو أسد عليّ تحزّبوا نصبت بنو أسد لمن راماني ومنه: الناصبيّة والنواصب. وأهل النّصب: الذين ينصبون لعليّ كرم الله تعالى وجهه. ونصبت له رأياً إذا أشرت عليه برأي لا يعدل عنه. وهو يرجع إلى منصب صدق ونصاب صدق وهو أصله الذي نصب فيه وركب. وفلان كريم المنصب والمركب ومنه: نصاب السكين وهو أصله الذي نصب فيه وركّب سيلانه. ولي نصيب فيه: قسم منصوب مشخّص وأنصباء. وهم ناصب: ذو نصب. ن ص ت أنصت للمحدّث وأنصته. وأنشد يعقوب: إذا قالت حذام فأنصتوها فإن القول ما قالت حذام وفي حديث طلحة: " أنصتوني " ونصت له ينصت واستنصت ووقفت منصتاً ومستنصتاً واستنصته: سأله أن ينصت. قال الطرماح: يزيد غداً في عارض متألق مرته الصبا واستنصتته دبورها ن ص ح نصحته ونصحت له نصحاً ونصيحة وأنا لك نصيح وتنصحت له وعن أكثم: يا بني إياكم وكثرة التّنصح فإنه يورث التهمة وناصحته مناصحة. وناصح نفسه في التوبة إذا أخلصها. تركت حل السوء إذ لم يواني ولم أنتصح فيه المنيم المهدهدا وهو الذي ينيم الصبيّ ويناغيه حتى يهدأ. قال النابغة: فلا عمر الذي أثنى إليه وما رفع الحجيج إلى ألال لما أغفلت شكرك فانتصحني وكيف ومن عطائك جلّ مالي أي فعمر الذي فزاد لا. وانتصح كتاب الله: اقبل نصحه. ومن المجاز: هو ناصح الجيب. ونصح الغيث البلاد: جادها ووصل نبتها وأرض منصوحة. ونصحت الإبل الريّ: صدقته. قال يخاطب إبله: هذا مقامي لك حتى تنصحي رياً وتجتازي بلاد الأبطح وغيوث نواصح: مترادفة. ونصح الخياط الثوب إذا أنعم خياطته ولم يترك فيه فتقاً ولا خللاً شبّه ذلك بالنصح. وصلّب نصاحك: خيطك. وقميص منصوح وآخر منصاح أي منشق وبوب متنصّح وإن في ثوبك لمترقّعا ومتنصّحا: موضع خياطة وترقيع. وسقاني ناصح العسل: ماذيّه يقال: نصح العسل ونصع وتوبة نصوح وقد نصحت توبته نصوحاً. ن ص ر نصره الله تعالى على عدوّه ومن عدوّه: " واستنصرته عليه وتناصروا وهم أنصاري. وانتصرت منه. ورجل نصراني وامرأة نصرانيّة ونصران ونصرانة وقوم نصارى وتنصّر ونصّر ولده. ومن المجاز: أرض منصورة: مغيثة ونصر الله الأرض: سمّى المطر نصراً كما سمّى فتحاً. ومدّت الوادي النواصر: المسابل التي تأتي بالماء من بعيد الواحد: ناصر. ووقف سائل على قوم فقال: انصروني نصركم الله: يريد أعطوني أعطاكم الله. ن ص ص الماشطة تنصّ العروس فتقعدها على المنصّة وهي تلتص عليها أي ترفعها. وانتص السنام: ارتفع وانتصب. قال مسكين الدرامي: حتى علاها تامك شبّهته وانتصّ فندا ومن المجاز: نصّ الحديث إلى صاحبه. قال: ونصّ الحديث إلى أهله فإن الوثيقة في نصّه ونصّ فلان سيّدا: نصب. قال حاجز بن الجعيد الأزدي: ونصصت الرّجل إذا أحفيته في المسألة ورفعته إلى حدّ ما عنده من العلم حتى استخرجته. وبلغ الشيء نصّه أي منتهاه. ن ص ع نصع لونه: خلص وأبيض وأحمر ناصع. قال: من صفرة تعلو البياض وحمرة نصّاعة كشقائق النعمان وخرجوا إلى المناصع: المبارز ونصعو إليها: برزوا. ومن المجاز: نصع الحق والحق ناصع. وله حسب ناصع. قال النابغة: ولم يأتك الحق الذي هو ناصع ن ص ف أخذ نصف المال ونصيفه وهو أحد جزئي الكمال. وألقت الجارية نصيفها وهو كنصف الخمار. قال النابغة: سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه تناولته واتقتنا باليد ونصف الجارية وتنصّفت: تخمرت ومنه: تنصّفه الشيب: صار نصيفاً له. وإناء نصفان وقربة وقصعة نصفي. وشرب المنصّف وهو ما ذهب الطبخ بنصفه. وامرأة نصف ونساء أنصاف. ونصف النهار وانتصف وجئت منتصف النهار ومنتصف الشهر ونصف الإزار ساقه. ونصفت عمري ونصفت القرآن. وانصف هذه الدراهم بينهما: اقسمها بينهما نصفين. وبلغ منصف الطريق. وأنصف خصمه وانتصف منه وأعطاه النّصفة والنّصف. قال الفرزدق: ولكنّ نصفاً لو سببت وسبّني بنو عبد شمس من مناف وهاشم وناصفه المال: أعطاه نصفه ونصفه ينصفه نصافةً. وتنصّفه. خدمه وتنصّفه: استخدمه. قال: بينا نسوس الناس والأمر أمرنا إذا نحن منهم سوقة نتنصّف رويَ بفتح النون وضمّها. وله ناصف ومنصف ومناصف: خدم. ن ص ل نصلت أظلاف الوحش من الرمضاء ونصل الحافر. ونصل الخضاب نصولاً. ونصلت يد الفأس. ونصل الدّرّ من السلك. قال بشر: فأصبح ناصلاً منها ضحيّاً نصول الدّر أسلمته النّظام الوحشيّ من الصريمة. ونصل علينا فلان من الشّعب ونحوه. ونصلت الخيل من الغبار. قال امرؤ القيس: تراهنّ من تحت الغبار نواصلاً ويخرجن من جعد الثرى متنصّب أي من غبار نار من مكان صلب لشدّة حضرها. واستنصلت الريح السّفا: استأصلته واستخرجته ومنه: نصل السيف والرمح والسهم والمغزل. وأنصلت السهم: نزعت نصله. ونصلته: ركّبت نصله ونصّلته تنصيلاً. ويقال لرجبٍ: منصّل الإلّ. وضرب نصيله وهو المفصل بين الرأس والعنق من تحت اللّحيين. ومن المجاز: أخرجت البهمى نصالها. قال ذو الرمّة: رعى بارض البهمى جميماً وبسرةً وصمعاء حتى آنفتها نصالها وأنصلت البهمى. ونصلت الناقة ونضت: تقدّمت الإبل. ونصل بحقّي صاغراً: أخرجه. وتنصّل من ذنبه. وعن النبي صلى الله عليه وسلم: " من لم يقبل من متنصّل صادقاً أو كاذباً لم يرد عليّ الحوض ". ن ص و نصوته: قبضت على ناصيته وناصيته وتناصينا: تآخذنا بنواصينا في الخصومة. قال أبو إن يمس رأسي أشمط العناصي كأنما فرّقه مناصي وقال أيضاً: منا التّكرم والحلوم وإن يهج فزع فليس قتالنا بنصاء بمناصاة. ونصت الماشطة المرأة: سرّحت ناصيتها وتنصّت بنفسها. ومن المجاز: هو ناصية قومه وهو من ناصية الناس ونواصيهم. قال: وموقف قد كفيت الغائبين به في محفلٍ من نواصي الناس مشهود وأذلّ فلان ناصية فلانٍ أي عزّه وشرفه. وتنصيت بني فلانٍ وتذرّيتهم وتفرّعتهم: تزوّجت سيدة نسائهم ومنه: هو نصيّة قومه. وانتصيت الشيء: اخترته وهذه نصيّتي. ن ض ب نضب الماء ينضب وينضُبُ نُضوباً: ذهب في الأرض وغدير ناضب وعين منضّبة: غار ماؤها. قال الكميت: ضفادع جيئةٍ حسبت أضاةً منضّبةً ستمنعها وطيناً فحثّ خوضاً كقداح التّنضب وكأنه حرباء تنضبةٍ: للدّاهي. ومن المجاز: نضب القوم: بعدوا. ونضبت المفازة وخرق ناضب: بعيد. ونضب الدّبر: اشتدّ أثره في الظهر وغار فيه. ونضب ماء وجهه إذا لم يستحي. وإن فلاناً لناضب الخير وقد نضب بخيره. ن ض ج نضج اللحم والتمر. وهذا إبان نضج العنب. وهو نضيج ومنضج وقد أنضجته. ومن المجاز: هو نضيج الرأي. وأمر منضج وأنضج رأيك وهو لا يستنضج كراعاً. ونضّجت النّاقة الحمل: جاوزت به وقت الولادة. قال الحطيئة: وصهباء منها كالسفينة نضّجت بها الحمل حتى زاد شهراً عديدها وقال آخر: هو ابن منضّجاتٍ كنّ قدماً يزدن على العديد قراب شهر ن ض ح ومن المجاز: قد نضح الشجر: تفطّر. ورأيت نضح الرمّان وغيره. قال أبو طالب: بورك الميّت الغريب كما بو - رك نضح الرمّان والزّيتون ونضح غلّته بالماء: بلّها ومنه: النضيح والنّضّح: للحوض لبلّه عطش الإبل وكذلك البعير الناضح ونواضح يثرب ونضح أديم الودّ بينهم. قال الكميت: نضحت أديم الودّ بيني وبينهم بآصرة الأرحام لو يتبلّل ونضحناهم بالنّبل. فرّقناهم كما يفرّق الماء بالرّش ومنه: نضح عن نفسه: دفع عنها. ن ض خ عين نضّاخة: فوّارة بالماء وغيث نضاخ: غزير وأرسلت السّماء نضخاً وأصابتهم نضخة من مطر. قال حكيم بن مصعب: تشكّى إليّ الكلب شدّة جوعه وبي مثل ما بالكلب أو بي أكثر فقلت لعلّ الله يرسل نضخة فيضحى كلانا قائماً يتذمّر وأنشد أبو عمرو: لا يفرحون إذا ما نضخةٌ وقعت وهم كرام إذا اشتد الملازيب وتقول: طلبنا رضخه فأصبنا نضخه. نضدت المتاع ونضّدته وهو ضمّ بعضه إلى بعض متّسقاً أو مركوماً تقول: رأيت نضداً من الثياب والفرش. ووضعتها على النّضد وهو السّرير الذي تنضد عليه. ورأيٌ منضّد: مرصّف. وتنضّدت الأسنان. وما أحسن تنضّدها!. ومن المجاز: في السماء نضد من السحاب وأنضاد. وهم أعضاده وأنضاده: لعديده وأنصاره. وهم نضده وأنضاده: لأعمامه وأخواله. ورأيت منهم نضداً وأنضاداً: أصراماً. وقال الفرزدق: من كلّ أصيد من ذؤابة دارم ملك إلى نضد الملوك همام إلى جماعاتهم وجماهيرهم. وانتضدوا بمكان كذا: أقاموا واجتمعوا. ولبني فلانٍ نضد: عزّ وشرف. ن ض ر نضر الشّجر والنبات ونضر ونضر نضرةً ونضارةً وهو ناضر ونضير ونضر وأنضر العود. قال الكميت: ورت بك عيدان المكارم كلّها وأورق عودي في ثراك وأنضرا ولها سوار من نضر ونضار وهو الذهب وقيل: كلّ خالص نضار من ذهب وغيره. وقدح ومن المجاز: نضر وجهه: حسن وغضّ. وجارية غضّة: ناضرة وغلام غضّ: ناضر. ونضّر الله وجهه وأنضره: حسّنه وقد يقال: نضره بالتّخفيف ووجهٌ منضور وليس بذاك. قال: نضّر الله أعظماً دفنوها بسجستان طلحة الطّلحات وفي الحديث: " نضّر الله من سمع مقالتي فوعاها " ونجارٌ نضار: خالص. قال الأفوه: كرم الفعل إذا ما فعلوا ونجار في اليمانين نضار ن ض ض نضّ الماء نضيضاً مثل بضّ بضيضاً وهو سيلان قليل وما عندي من الماء إلا نضاضة: بقيّة يسيرة. وحيّةٌ نضناضة: تنضنض لسانها: تحرّكه. قال: تبيت الحيّة النضناض منه مكان الحبّ يستمع السّرارا ومن المجاز: خذ ما نضّ لك من دينك أي تيسّر. وهو يستنض معروف فلان: يستنجزه. وأعطاه من ناض ماله: من صامته من الورق والعين وقد نضّ ماله: صار عيناً بعد أن كان متاعاً. واستوفيت حقّي وبقيت عليه نضاضة: شيء يسير. وهو نضاضة ولذة: عجزتهم وآخرهم. ناضلته فضلته. وخرجوا إلى النضال وهم يتناضلون وينتضلون: وانتضلت من الكنانة سهماً: اخترته. ومن المجاز: هو يناضل عن قومه. وقعدوا ينتضلون: يفتخرون. وانتضلت منهم رجلاً: اخترته. والإبل تنتضل في سيرها: ترمى بأيديها. قال الطرماح: تناضل رجلاها يديها من الحصى بمصعنفر يهوى خلال الفراسن بذاهب سريع. وقال ذو الرمة: إذا فرقد الموماة لاح انتضلته بمكحولة الأرجاء بيض المواكف ن ض و ركبت نضواً من الأنضاء. وقد أنضته الأسفار. ونضا الخضاب. وأعطيني نضاوة حنائك وهي سلاتته. ونضوت الثوب عنّى والجّل عن الفرس. ونضوت السيف من غمده وانتضيته. ورماه بالنّضيّ وهو السهم. قال الأعشى: فمرّ نضيّ السهم تحت لبانه وجال على وحشيّه لم يعتمّ وطعنه بنضيّ الرّمح وهو صدره. قال: ومن المجاز: الفرس ينضو الخيل إذا تقدّمها. قال زهير: ورحنا به ينضو الجياد عشية مخضّبةً أرساغه وعوامله وأنضبت الثوب: أبليته. ن ط ب بينهم مناصبة ومناطبة. وقد ناطبوهم: ساروهم. ونطبت الرجل أنطبه إذا ضربت بإصبعك أذنه. وهو من النواصب المصفّاة بالنواطب وهي خروق المصفاة. ن ط ح تناطحت الكباش وانتطحت. ومن المجاز: تناطحت الأمواج والسبول. والكباش تنتطح في موطن القتال. وبين العالمين والتاجرين تناطح ونطاح سمعت منهم من يقول: جرى لنا في السوق نطاح وأي نطاحٍ. وكلأك الله من نواطح الدهر: من شدائده. وأصابه ناطحٌ: أمر شديد. ونطحته عن كذا: دفعته وأزلته. وطلع النّطح والناطح وهو الشّرطان: قرنا الحمل. وفي أسجاعهم: إذا طلع النّطح طاب السّطح. وتطيّر من النّطيحِ والناطح وهو المستقبل مما يزجر. ن ط ر فزعوا منه فزع العصافير من أيدي النّواطير قال ابن دريد: هو بالظاء من النظر ولكن النّبط يقلبون الظاء طاء. ن ط س رجل نطس وندس: فطن متنوّق في الأمور وإن فلاناً ليتنطّس في اللبس والطّعمة فلا يلبس إلا حسناً ولا يأكل إلا نظيفاً. وتنطّس في الكلام: تأنّق فيه. وتنطّس في كل شيء إذا أدقّ فيه النظر ومنه: النّطاسيّ والنّطّيس: للعالم بالطبّ وهو بالروميّة نسطاس. وهو يتنطّس عن الأخبار: يتبحّث عنها ويستقصي. وفيه تنطّس: تفزّز وتنطّس من مواكلته. ن ط ع عليّ بالسيف والنطع. ولجار الله العلامة رضي الله عنه: خيّم العزّ حيث لم ينم الضّر - غام إلا بجفني المرتاع علم الملك ليس يخفق إلا حيث ذكر السيوف والأنطاع وكسا أبو كرب بيت الله الأنطاع. ومن المجاز: دلك التمرة على نطع فيه وهو ظهر الغار الأعلى. وهذا من الحروف النّطّعية وهي الطا والدال والتاء ومنه: تنطّع في كلامه إذا تفصّح فيه وتعمّق. ورمى بلسانه إلى نطع الفم. ومن مجاز المجاز: تنطّع الصانع: تحذّق في صناعته. قال أوس: وحشو جفير من فروع غرائب تنطّع فيها صانع وتأملاً ن ط ف نطف الماء ينطف. وأقبل وسفه ينطف دماً ومنه: الناطف القبيّطى. وسقاني نطفةً عذبة ونطفاً ونطافاً عذاباً وهي الماء الصافي قلّ أو كثر. وعلى جبينه نطاف من العرق. وما به نطف: تلطّخٌ بالعيب والفساد. ورجل نطف بيّن النّطف والنّظافة. وتقول: فلان لزمته النّطافة وبعدت منه النّظافة وأصله من نطف البعير إذا أصابته غدذة في بطنه تنطف. وفن ينطّف بالفجور: يقذف به. وتنطّف من كذا: تفزّز منه. وفلان يتنطّف ويتنظّف. ورأيت في آذانهن النّطف وهي الفرطة الواحدة: نطفةٌ: وأصلها اللؤلؤة التي صاف ماؤها تعلّقها الجارية في أذنها ووصيفة منطّفة وقد نطّفتها فتنطّفت. ومن المجاز: ليلة نطوف: مطرت حتى الصباح. نطق بكذا نطفاً ومنطقاً ونطقةً واحدةً. وناطقني: كلّمني. وإنه لمنطيق ونطّيق. وأنطق الله الألسن واستنطقته. وانتطق بنطاق ومنطقٍ وهو إزار له حجزة. قال ذو الرمة: خبربجةٌ خود كأنّ نطاقها على رملة بين المقيّد والخصر وتنّطق به وبالمنطقة. وأسماء ذات النّطاقين رضي الله تعالى عنها ونطّقته. ومن المجاز: فلان واسع النّطاق. وتنطّقت أرضهم بالجبال وانتطقت. قال ذو الرمّة: دهاس سقتها الدلو حتى تنطّقت بنور الخزامى في التّلاع الجوائف الواسعة الأجواف. وقال: تنطّقن من رمل الغناء وعلّقت بأعناق أدمان الظباء القلائد ونطّق الماء الشجر والأكمة: بلغ وسطها. وقال الأعشى: قطعت إذا خبّ ريعانها ونطّق بالهول أغفالها أي أحاط بها الهول كالنطاق. وفي حديث عليّ رضي الله عنه: من يطل أير أبيه ينتطق به أي من كثر بنو أبيه اعتضد بهم ومنه: رجل منتطق: عزيز. وانتطق فرسه: قاده وبه فسّر قول خداش بن زهير: وأبرح ما أدام الله قومي رخيّ البال منتطقاً مجيداً إذا قيل من أنتم يقول خطيبهم هوازن أو سعدٌ وليس بصادق ولكنّ أصل القوم قد تعلمونه بحوران أنباطٌ عراض المناطق أي يهود ونصارى ومناطقهم زنانيرهم كما قال حسان رضي الله تعالى عنه: يسعى بها أحمر ذو برنس منتطق الجوف عريض الحزام أراد بالحزام: الزّنار. ونطق العود والطائر. ومال صامت وناطق وهو ماله كبد. قال: فما المال يخلدني صامتاً هبلت ولا ناطقاً ذا كبد وكتابٌ ناطق: بيّن وبذلك نطق الكتاب. ن ط ل سقاه من النطل ولم يسقه من السلاف وهو ما عصر بعد السلاف. والمناطل: المعاصر التي ينطل فيها. وعنده ناطل من نبيذ أو لبن أو دهن وهو مكيال. وما في الدنّ ناطلٌ ونطلةٌ أي شيء يسير. قال أبو ذؤيب: ولو أن ما عند ابن بجرة عندها من الخمر لم تبلل لهاتي بناطل وأخذت نطلةً من النّحى وهي ما تأخذه بطرف إصبعك. أرض نطيّة وخرق نطيٌّ: بعيد. قال العجاج: وبلدة نياطها نطيّ ن ظ ر نظرت إليه ونظرته. قال: ظاهرات الجمال ينظرن هوناً مثل ما تنظر الأراك الظباء ونظرت إليه نظرةً حلوةً ونظراتٍ. ونظرت في المنظار وهو المرآة. وأنشد الفرّاء: خود مهفهفة كأن جبينها تحت الوصاوص صفحة المنظار ونظرت في الكتاب. ويقال: مرّ بي على بني نظري ولا تمرّ بي على بنات نقري أي على رجال ينظرون إليّ لا على نساء ينقرنني أي يعبنني. وله منظر حسن. وإنه لذو منظره بلا مخبره. ورجل منظرانيّ ومخبرانيّ. وهو ينظّر حوله: يكثر النظر. قال زهير: فأصبح محبوراً ينظّر حوله بمغبطة لو أن ذلك دائم ونظرته وتنظّرته وانتظرته وأنظرته: أنسأته واستنظرته. واشتريته بنظرة " قال: وفقأ الله ناظريه. ورمتني بناظرتي وحشيّة. ونساء حور النواظر. ورجل منظور. معين وبه نظرة. قال: ما لقيت حمر أبي سوار من نظرة مثل أجيج النار وإن فيك لنظرةً أي ردّة وقبحاً. قال: وأنا سيفٌ من سيوف الهند ما شئت إلا نظرة في الغمد وكلّ ما سرك عندي عندي ومن المجاز: نظرت الأرض بعين وبعينين إذا ظهر نباتها. ونظر الدهر إليهم: أهلكهم. وحيّ حلالٌ ورئاء ونظر: متجاورون ينظر بعضهم إلى بعض. وبيننا نظرٌ أي قدر نظرٍ في القرب. ونظر إليك الجبل أي قابلك. ودورهم تتناظر. وهذا الحيش يناظر ألفاً: يقاربه وهو نظيره بمعنى مناظره أي مقابله ومماثله وهم نظراؤه وهي نظيرتها وهن نظائر: أشباه. وعن الزهريّ: لا تناظر بكلام الله ولا بكلام سرول الله صلى الله عليه وسلم أي لا تقابل به ولا تجعل مثلاً له. وما كان نظيراً لهذا ولقد أنظرته وما كان خطيراً ولقد أخطرته. وإن فلاناً لفي منظر ومستمع وريّ ومشبع أي في خصب ودعة وفيما أحبّ أن ينظر إليه ويستمع. قال أبو زبيد: قد كنت في منظر ومستمع عن نصر بهراء غير ذي فرس أقول وسيفي يفلق الهام حدّه لقد كنت عن هذا المقام بمنظر وسيّد منظور: يرجَى فضله وترمقه الأبصار وأنا أنظر إلى الله ثم إليك معناه أتوقع فضل الله ثم فضلك. وسمعت صبية سرويّة بمكة تقول: عيينتي نويظرة إلى الله واليكم. وناظرته في أمر كذا إذا نظر ونظرت كيف تأتيانه. وفلان شديد الناظر إذا كان بريء الساحة مما قرف به. وانظر لي فلاناً نظراً حسناً: اطلبه لي. وفرس نظّار: طامح الطرف لشهامته وحدّه فؤاده. وقال: نابى المعدّين وأي نظّار محجلٌ لاح له خمار أي غرة. وضربناهم من نظر وبنظر أي أبصرناهم. ورجل نظرو: لا يغفل عن النظر فيما أهمّه. ن ظ ف نظف الإناء ونظّفته فهو نظيف. ومن المجاز: استنظف الوالي الخراج: استوفاه نحو قولهم: استصفى الخراج وعن بعض أهل اللغة الصواب بالضاد من انتضف الفصيل ما في الضرع والإبل ما في الحوض إذا اشتفّته. ورجل نظيف الأخلاق: مهذّب وهو يتنظّف: يتنزّه من المساويء. نظمت الدر ونظّمته ودر منظوم ومنظّم وقد انتظم وتنظّم وتناظم وله نظم منه ونظام ونظمٌ. ومن المجاز: نظم الكلام. وهذا نظم حسن وانتظم كلامه وأمره. وليس لأمره نظام إذا لم تستقم طريقته وتقول: هذه أمور عظام لو كان لها نظام ورمى صيداً افنتظمه بسهم. وطعنه فانتظم ساقيه أو جنبيه. قال الأفوه: تخلى الجماجم والأكفّ سيوفنا ورماحنا بالطعن تنتظم الكلى وهذان البيتان ينتظمهما معنًى واحدٌ. وجاءنا نظم من جراد ونظام منه: صف. ونظمت الضبّة والسمكة ونظّمت فهي ناظم ومنظّم: امتلأت من البيض: ونظمت النخلة: قبلت اللقاح خردلت إذا لم تقبل. وفي بطنها إنظامان وهما الكشيتان وأناظيم: ن ع ب نعب الغراب ينعب وينعب نعيباً وهو مدّه عنقه في نعاقه. ومن المجاز: نعبت الإبل: مدّت أعناقها في سيرها. وناقة نعوب ونعّابة وإبل نواعب وتقول: ويلٌ للفتيان والكواعب من السحم والصهب النواعب. هو منعوت بالكرم وبخصال الخير وله نعوت ومناعت جميلة وتقول هو حر المنابت حسن المناعت وشيء نعت: جيد بالغ. وفرس نعتٌ: بليغ في العتق. وإنّ عبدك لنعت وإن أمتك لنعتة. وانتعتت المرأة بالجمال كما تقول: اتصفت. وقال: رأته طوال السّاعدين عنطنطاً كما انتعتت من قوّةٍ وشباب أي كما هي كذلك. واستنعته: استوصفه. ن ع ج نساء كنعاج الرمل وهي البقر. وإبل نواعج: سراع وقد نعجت في سيرها. قال أبو حرام: سمّيت بذلك لأن النّعاج كانت تصاد عليها. ونعج نعجاً: خلص بياضه. يقال: جمل ناعج وامرأة ناعجة ونساء نعج المحاجر دعج النّواظر. ن ع ر نعر الرجل نعيراً ونعرة شديدة. قال: كلا وربّ الكعبة المستورة وما تلا محمد من سوره والنعرات من أبي محذوره والأخدريّات تغنّيها النعر ونعر اعلحمار فهو نعر. وقيل للدّولاب: النّاعور: لنعيره وما أكثر النّواعير على شطّ الفرات!. ومن المجاز: ما كانت فتنةٌ إلاّ نعر فيها فلان إذا نهض فيها وتكلّم وإنّه لنعّار في الفتن. ويقال: قد أطرت بهذا صوتاً نعّاراً أي أشعته. ونعر العرق بالدّم إذا فار وصوّت عند خروجه وجرح نعور ونعّار. قال: صرت نظرةً لو صادفت جوز دارع غدا والعواصي من دم الجوف تنعر وسفر تعور: بعيد. قال عش بن نذير: تسائل أم قيس بني معان أيأتي الشأم عشّ أم نذير وهل مستنكر لي أم عمرو إذا ما اعتادني السفر النعور وإن في رأسه لنعرةً: للمتكبّر ولأطيّرنّ نعرتك. قال: صعصع لا تغررك مني الخزره إذا غضبت واعترتني النّعره الخزرة: الزلخة وهي وجع في الصلب وقد استعار العجذاج النعر في قوله: والشّدنيّات يساقطن النّعر للأجنة. ويقال أنعر الأراك: أثمر شبّه ثمره بالنعر كما قيل. أدبي الرّمث: من الدّبا. ونعر فلان ن ع س نعس ينعس نعاساً وركبته نعسة شديدة وتناعس الرجل. وناقة نعوس: سمحة الدّرّ إذا درّت نعست. ومن المجاز: تناعس البرق إذا فتر. وجدّه ناعس تاعس.
|